إنه لشرفٌ كبير أن نتحدث عن أحمد زويل، العالِم المصري الرائع الذي أسهم بشكل فاعل في تقدم العلوم والتكنولوجيا. وُلِدَ أحمد زويل في القاهرة في 26 فبراير 1946، وعاش حياةً مليئة بالإنجازات والتفاني في خدمة العلم والإنسانية. توفي في 5 أغسطس 2019، ولكن إرثه العلمي وإسهاماته لا تزال تستمر في إلهام العديد من العلماء والباحثين حول العالم.
أحمد زويل كان عالِمًا متعدد المواهب وقائدًا في مجال الكيمياء العضوية. حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة القاهرة في عام 1967، ثم حصل على منحة للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية من جامعة بنسلفانيا في عام 1974. بعد ذلك، عمل في عدة جامعات مرموقة في الولايات المتحدة وحول العالم قبل أن يعود إلى مصر.
تركيز أحمد زويل الرئيسي كان على تطوير البحوث في مجال الكيمياء والمواد الكيميائية، وهو ما جعله يحظى بتقدير واحترام كبيرين في المجتمع العلمي العالمي. قاد عددًا من الدراسات والأبحاث الحيوية التي أسهمت في تطوير العديد من التقنيات والعمليات الكيميائية، وقد نُشِرَتْ العديد من الأبحاث والدراسات التي قام بها في مجلات علمية رفيعة المستوى.
لم يقتصر تأثير أحمد زويل فقط على العمل العلمي، بل كان له أيضًا دور كبير في تطوير العلوم والتكنولوجيا في مصر والعالم العربي. عمل جاهدًا على تشجيع الشباب الموهوبين للانخراط في مجالات العلوم والبحث، وأسس عددًا من المؤسسات البحثية والتعليمية المتخصصة، مثل مركز القاهرة للبحوث والتكنولوجيا المتقدمة ومعهد زويل للعلوم والتكنولوجيا. وكان يؤمن بأهمية توفير البنية التحتية اللازمة للبحث العلمي وتطويره، وقد أشادت به العديد من الجهات العلمية والحكومية حول العالم.
كما أن أحمد زويل كان مؤمنًا بأهمية توطيد العلاقات العلمية والتعاون الدولي في المجالات العلمية. شارك في العديد من المؤتمرات والمناسبات العلمية حول العالم، وعمل على تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين الباحثين والعلماء في مصر والدول الأخرى. كان يعتبر سفيرًا للعلوم والعقلية البحثية، وجعل من مصر منبرًا عالميًا للتقدم العلمي.
في عام 1999، تم منح أحمد زويل جائزة نوبل في الكيمياء عن إسهاماته المتميزة في مجال تطوير البحوث الكيميائية. وهذه الجائزة لم تكن مجرد تكريم لشخص فقط، بل كانت تكريمًا للعلم والعلماء في مصر والعالم العربي.
في الختام، فإن أحمد زويل كان عالِمًا رائعًا وقائدًا ملهمًا في مجال العلوم والتكنولوجيا. ترك إرثًا عظيمًا من الإنجازات العلمية والتعليمية، وساهم في تطوير البحث العلمي في مصر والعالم.
