قصص إسلامية

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

أرسل الله – عز وجل – أنبيائه ورسله لهداية البشرية لطريق الحق والسلام ، وكل نبي ورسول محمل برسالة يرسلها لبني الإنسان ، وكل منهم يحمل قصة توصل لنا عبرة وعظة نتعامل بها في حياتنا لتنير طريقنا دائما للخير والسلام .
ومن أهم هذه القصص قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، ولد عليه السلام في الأرض المقدسة ، ثم هاجروا إلي مصر ولكن ظل قلبه معلقا بالأرض المقدسة حتي أنه أوصي أن يدفن بها ويقال أن ( يشوع بن نون) قد نقل تابوته إلي نابلس.
– رؤية يوسف – عليه السلام -:
رأي يوسف -عليه السلام – أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له ، وقد قص الرؤية علي أبيه يعقوب لذي خاف عليه ومنعه من قص الرؤية علي إخوته فيكيدوا له ، وخاصة أنه نشأ نشأة طيبة وكان يتمتع بحسن الخلق وتنبأ له أبوه أن يكون من الأنبياء الصالحين.
– مكيدة أخوة يوسف:
ما أن سمع أخوة يوسف بهذه الرؤية حتي أخذوا يخططوا ليتخلصوا من يوسف الذي أحبه يعقوب حبا جما ،فأقنعوا أباهم بأن يأخذوه معهم ويمرحوا قليلا وحدث لهم ما تمنوا فأخذوا يوسف وألقوا به في البئر وجاءوا علي قميصه بدم كذب وعندما ذهبوا لأبيهم حزن حزنا شديدا وصبر ودعا ربه.
– إنقاذ يوسف -عليه السلام – :
كان هناك بعض الرجال يسقون الماء من البئر فأنقذوا يوسف وباعوه بثمن قليل لعزيز مصر.
– فتنة زوجة العزيز:
ترعرع يوسف -عليه السلام- وكبر في بيت العزيز وزوجته، وحين بلغ أشدّه حاولت امرأة العزيز فتنته وأرادت أن توقعه في الفاحشة، فراودته عن نفسه واستدرجته، لكنّ يوسف -عليه السلام- تذكّر الله -سبحانه وتعالى- وتذكّر فضل العزيز عليه وقال: (مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ).

فقد اعتبر يوسف -عليه السلام- فعل ذلك خيانةً وظلمًا لنفسه وظلمًا للعزيز الذي أكرمه وآواه في بيته، واستعاذ بالله -تعالى- من هذه الفتنة ولجأ إليه ليحصّنه منها، وهرع إلى الباب هربًا منها ولكنها لحقته وأمسكت بقميصه من الخلف فانشق في يدها، قال -تعالى-: (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ)، وحينها ظهر زوجها؛ فاشتكت يوسف -عليه السلام- إليه واتّهمته بأنّه يحاول أن يغويها.
– يوسف والخزائن:
بعد ذلك أصبح سيدنا يوسف عليه السلام أمينا علي الخزائن ، وتحققت رؤيته وأتت عليهم سنين عجاف ولكن كانت الخزائن ممتلئة لأنهم إحتاطوا بسبب تفسير الرؤية ، وجاءت البلاد المجاورة تستزيد من خزائن مصر ودخل عليه قوم ليس بالغرباء إنهم إخوته عرفهم ولم يعرفوه أعطاهم ما يريدون وأخذوا لأخ منهم لم يأت معهم ،فطلب منهم أن يأتوا به المرة القادمة ، ألحوا علي أبيهم فوافق فأخذوا معهم اخيهم الحادي عشر الذي كان يحبه يوسف حبا شديدا ، ووضع المكيال في رحل أخيه حتي يمنعه من الذهاب وطلب منهم أن يأتوا بأبيهم فذهبوا لأبيهم وجدوه أبيضت عيناه من كثرة البكاء فرق قلبه لأبيه وأعطاهم القميص به دمه وقال لهم القوه علي وجهه فسيعود بصره وبالفعل فعلوا ذلك فرد إليه بصره وذهبوا جميعا إلي مصر ورأي أبوه وأمه الخير الذي فيه والحكمة والنبوة التي وصل إليها يوسف عليه السلام.

السابق
الفطير الشرقي أحلي من الجاهز
التالي
5 وصفات للعناية بالشعر التالف

اترك تعليق